كلمات سطرتها في الهواء لتخرج مملوءة بالنقاء

حصيلة ذكرياتي نشرتها بين عواصف الزمن

نقلتها طيور الليل محلقة وكرت على الفنن

بثيتها رسائلي الى إحدى صديقاتي من الوطن

جثوتُ على ركبتيَّ أحافظ ذكراها في الركن

إخترتها من اللواتي يبرعن َ بمختلف المهن

عصيتْ عبراتي كتمت ُغيظي سارحاً في السفن

خذلتني تركتني مخذولاً خارتْ قواي من بدني

لم أدر ِان الهوى ظالم مثلتها عندليبا على غصن ِ

كنتُ شارداً في الليالي أبحث عن مأوى للسكن



أفلستُ في أخلاصي



منحتُ ثقتي كاملةً غير منقوصةٍ لمنْ كنتُ أظنُها من الماس ِ

نحَّتْني جانباً واستبدلتني عمداً وعرضتني للألم ِ والمآسي

كرمْتها بما يليقُ بها صوناً مني كأنها في عيد ِ الغطاس ِ

عكستِ الآيةَ أطلقتْ حكمَها وسهامَها أصابتني كالرصاص ِ

هل كنتُ مُخطئاً بادلْتُها الصداقة ُ صافيةً بكل ِ إخلاص ِ

هذا جزاء من ينام مكشوفاً أحلامُه تؤولُ مُساقةً للإفلاس ِ

بنيتُ صداقتي في عمقِ الزمنِ تحركتْ أركانُه من الأساس ِ



نداء العودة



عودي عن قرارك ِ وتذكري أنني كنت قد إخترتُ عنوانا

قادني فكري لشوقي وشغفي باحثاً عن لافتة ٍ تدلني المكان

قرأت عنوانك ِلقنتُ نفسي تخاله عزفاً بأعذب الألحان

لم أكن ماكراً لم الغدر لن أغير منهجي مهما تبدل الزمان

إنْ عادت ِ ألأيام للماضي والمياه لمجاريها في الوديان

سترينني ما زلتُ على العهد ِ الذي وثَقتُه ما زال كما كان



العفو عند المقدرة

أنسى وأعفو قناعةً مني الصفحُ أغنى رساله

على المرء ِ التسامحَ مهما تعرضَ لأقسى حاله

الإعترافُ بالخطأ فضيلة ٌوالصفح ُ لنْ يُستحالَ

سلام ٌ عليك َ يا من ْمنحتَ الإنسانَ حريةً وعداله

بها أبعدتَ البشرية َعن الولوج ِبالخطأ والرذاله

شكرا لمروركم الكريم بموضوعي