كيف يمكنك أن تنمى شخصيتك ؟..
صفحة 1 من اصل 1
25052010
كيف يمكنك أن تنمى شخصيتك ؟..
كيف تتعرف على من حولك
من خلال مظهرهم و
طعامهم و بيئتهم و
فصائل دمهم ..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا كنت
ترغب فى التعرف على
سلوكيات و طباع من حولك
و تحاول توقع تصرفاتهم
و فهم شخصياتهم
بالطريقة الصحيحة ، و
تهتم بتحليل الشخصيات
المختلفة ، و إتقان فن
الإستماع للـ أفكار
المخفية فى الكلام و
كشف الكذب ، و فى نفس
الوقت تطمح إلى معرفة
نظرة الناس لك و
أفكارهم عنك ، فما عليك
إلا أن تتابع هذه
السلسلة التى ستساعدك
فى شحذ ملكة الفراسة
لديك ، و أن تصبح على
وعى أشمل و
أدق بـ
متاهة الرسائل السلوكية
و التلميحات التى
يصدرها الآخرون حولك ،
و خصوصاً تلك المشفرة
بـ سلسلة لا متناهية من
الإشارات و الكلمات و
الحركات و التصرفات و
أساليب الحياه و
التعامل و المظهر
الخارجى بكل تجلياته
أيضاً ، و قبل الدخول
فى أنواع تحليل الشخصية
الإنسانية
لابد أولاً من التعرف
على معنى الشخصية .
لقد إختلف
علماء النفس كثيراًُ فى
تعريف الشخصية ، حتى
وصل عدد تعاريف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشخصية
إلى
أربعين تعريفاً ، و
يحددها بعض الباحثين
على أنها مجموعة الصفات
الجسمية و العقلية و
الإنفعالية و
الإجتماعية التى تظهر
فى العلاقات الإجتماعية
لـ فرد بعينه و تميزه
عن غيره .
و يرجع إهتمام العلماء
و الباحثين بالشخصية
الإنسانية إلى الواقع
العالمى المنكوس حيث
بات الإنسان يعيش
غريباً معزولاً عن
أعماق ذاته ، و يحيا
مقهوراً من أجل الوسط
المادى الذى يعيش فيه ،
و لأن خلاص الإنسانية
الأكبر لا يكون إلا
بالنمو الروحى و العقلى
للإنسان ، و تحسين ذاته
و إدراتها على نحو أفضل
و ليس فى تنمية الموارد
المحدودة المهددة بـ
الهلاك .
و أكد الخبراء أن تنمية
الشخصية لا تحتاج إلى
مال أو إمكانات أو فكر
معقد ، و إنما الحاجة
تكمن فى الإرادة الصلبة
و العزيمة القوية ، و
قد علمتنا تجارب الأمم
السابقة أن أفضل طريقة
لمواجهة الخارج و ضغوطه
الصعبة تكمن فى تدعيم
الداخل و إصلاح الذات و
إكتساب عادات جديدة ثم
يأتى بعد ذلك النصر و
التمكين ، و هذا ما
نستنتجه من الآية
الكريمة ( إن الله لا
يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم ) .
مبادئ تنمية الشخصية |
يتم تنمية الشخصية على
الصعيد الفردى ، و تشمل
أولاً التمحور حول مبدأ
، فإذا أراد الإنسان أن
يعيش وفق مبادئه ، و
أراد إلى جانب ذلك أن
يحقق مصالحه إلى الحد
الأقصى فإنه بذلك يحاول
الجمع بين نقيضين ،
فيضطر فى كثير من
الأحيان إلى التضحية
بأحدهما حتى يستقيم له
أمر الآخر ، و قد أثبتت
المبادئ عير التاريخ
أنها قادرة على
الإنتصار تارة تلو
الأخرى ، و ان الذى
يخسر مبادئه يخسر ذاته
، و من خسر ذاته لا يصح
أن يقال أنه كسب بعد
ذلك أى شئ .
و ثانياً : المحافظة
على الصورة الكلية
فـ
النهج الدينى فى بناء
الشخصية يقوم على أساس
الشمول و التكامل فى كل
الأبعاد ، و ليس غريباً
أن نرى من ينجذب بشكل
عجيب نحو من المحاور و
يترك باقيها دون أدنى
إهتمام ، و حتى لا تفقد
الصورة الكلية فى
الشخصية ينبغى النظر
دائماً خارج الذات من
أجل المقارنة مع السياق
الإجتماعى العام ، و
النظر الدائم فى مدى
خدمة بناء النفس فى
تحقيق الأهداف الكلية .
و يرى الدكتور على
بادحدح فى كتابه (
الطريق إلى الشخصية
المؤثرة )
ضرورة
الإلتزام بـ العهود
الصغيرة ، فـ قطرات
الماء حين تتراكم تشكل
فى النهاية بحراً ، كما
تشكل ذرات الرمل جبلاً
، كذلك الأعمال الطيبة
فإنها حين تتراكم تجعل
الإنسان رجلاً عظيماً ،
و قد أثبتت التجربة أن
أفضل السبل لـ صقل شخصية
المرء هو إلتزامه بـ
عادات و سلوكيات محددة
صغيرة ، كأن يقطع على
نفسه ان يقرأ فى اليوم
جزءاً من القراءن او
يمشى نصف ساعة مهما
كانت الظروف و الأجواء
بحيث يكون الإلتزام ضمن
الطاقة و صارماً فإن (
أحب الأعمال إلى الله
أدومها و إن قل ) .
و من أهم مبادئ تنمية
الشخصية عمل
ما
هو ممكن
الآن ، و ذلك بالإفتراض
أن الإنسان لم يصل إلى
القاع بعد ، و ان
الأسوأ ربما يكون فى
الطريق ، و هو ما جعله
ينتهز الفرص و لا ينشغل
بالأبواب التى أُغلقت ،
و لابد أيضاً من
الإعتقاد أن التحسن قد
يطرأ يوماًَ لكن لا
ندرى متى سيكون ، و لكن
ذلك لا يعنى الانتظار
حتى تتحسن الظروف .
و شدد خبراء النفس على
مجموعة من الوصايا
الصغرى تحدد طريقة مسارالإنسان فى حركته
اليومية ، و هى بمثابة
مبادئ ثابتة ، و تشمل :
|
أما تنمية الشخصية على
صعيد العلاقات مع
الآخرين ، فتتمثل فى
تحسين الذات أولاً
بتقدير شعور الآخرين و
تفهم مطالبهم ،
فـ الأب
الذى يريد من أبنه أن
يكون باراً مُطالباً
بأن يكون أباًعطوفاً
أولاً ، و الجار الذى
يريد من جيرانه أن
يقدموا له يد العون يجب
أن يبذل لهم يد العون ،
و ذلك تحت شعار البداية
من عندى ، و بالإشارات
غير اللفظية أى بالتصرف
الذى يعبر عن تقديرنا و
حبنا للآخرين بشكل غير
مباشر يفهمونه ، مثل
عيادة المريض أو تقديم
يد العون فى أزمة أو
باقة ورد فى مناسبة أو
حتى الصفح عن زلة فهو
فى الغالب أشد و أعمق
تأثيراً فى النفس
البشرية .
و ذكر الدكتور عبد
الكريم بكار فى كتابه (
تنمية الشخصية ) أن
الإنسان يحتاج إلى
تقصير المسافة بينه و
بين الآخرين و تكوين
علاقات صداقة تقرب
القلوب إلى بعضها ، فقد
اثبتت الدراسات أن
الذين يفقدون شخصاً
يثقون به و قريباً منهم
لهم اشد عرضة للاكتئاب
، بل و إن بعض صور
الإضطراب العقلى تنشأ
من مواجهة الأنسان لـ
مشاق و صعوبات كبرى دون
من يسانده ، لذلك إن
وجد الإنسان ذلك الأخ
الحميم فليحسن معاشرته
، و ليؤد حقوقه ، و
ليصفح عن زلاته ، إلى
جانب الإعترف و التقدير
، فالإنسان مهما كان
عبقرياً و فذاً و
ناجحاً فإنه يظل
متلهفاً لمعرفة إنطباع
الناس عنه ، و كثيراً
ما يؤدى التشجيع إلى
تفجير أفضل ما لدى
الأمة من طاقات كامنة و
كذلك فعل النبى صلى
الله عليه وسلم ، حيث
وصف أصحابه بصفات
تميزهم عن غيرهم ،
فإكتشاف الميزات التى
يمتلكها الناس بحاجة
إلى نوع من الفراسة و
الإبداع ، و قبل ذلك
الإهتمام .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى